يُعد فقدان السمع أو ضعف السمع من المشكلات الصحية الشائعة، ويرتبط ظهوره بعدة عوامل رئيسية مثل التعرّض المستمر للضوضاء، التقدّم في العمر، بعض الأمراض، والعوامل الوراثية. وتتمثل هذه الحالة بانخفاض قدرة الشخص على سماع الأصوات التي كان يسمعها في السابق، وتختلف من حيث النوع، والدرجة، والنمط.
أنواع فقدان السمع:
-
فقدان السمع التوصيلي:
يحدث نتيجة اضطرابات في الأذن الخارجية أو الوسطى، مما يعيق انتقال الصوت إلى الأذن الداخلية (القوقعة). -
فقدان السمع الحسي العصبي:
ينتج عن تلف في الخلايا الشعرية أو الألياف العصبية التي تنقل الإشارات الصوتية من الأذن إلى الدماغ. وغالبًا ما يكون هذا النوع دائمًا. -
فقدان السمع المختلط:
وهو مزيج من النوعين السابقين، ويعني وجود مشكلات في كل من الأذن الخارجية أو الوسطى، إضافةً إلى الأذن الداخلية. وتتفاوت درجة الإصابة به من خفيفة إلى شديدة.
انتشار المشكلة في المنطقة:
أظهرت دراسة أجرتها شركة MED-EL، الرائدة في أنظمة زراعة الأجهزة السمعية، أن واحداً من كل 25 شخصاً في الشرق الأوسط يعاني من شكل من أشكال فقدان السمع. وأشار 87% من المتخصصين إلى أن فقدان السمع يُعد من بين أكثر خمس مشكلات صحية تؤثر على السكان في المنطقة. ومن بين أبرز أسباب انخفاض معدلات التشخيص المبكر: ضعف الوعي المجتمعي بمشاكل السمع وأعراضها.
أعراض فقدان السمع:
غالبًا ما يتطور ضعف السمع بشكل تدريجي، مما يصعّب ملاحظته في البداية. ومع ذلك، هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي قد تشير إلى وجود مشكلة في السمع، منها:
-
ضعف في وضوح الأصوات المحيطة
-
صعوبة في فهم كلام الآخرين، خاصة في الأماكن المزدحمة
-
تكرار طلب إعادة الحديث
-
رفع صوت التلفاز أو الراديو بشكل ملحوظ
-
الميل إلى الانعزال أو تجنّب الأنشطة الاجتماعية
أهمية التشخيص المبكر:
إذا لاحظت أيًا من هذه الأعراض لدى نفسك أو أحد المقربين منك، فمن المهم عدم تجاهلها. زيارة أخصائي السمع في مرحلة مبكرة يمكن أن تُحدث فارقًا كبيرًا في نوعية العلاج وفرص استعادة السمع أو تحسينه، وتجنّب تطور الحالة نحو مراحل أكثر تعقيدًا.
لا توجد تعليقات